كان في اميراسمه (اميروف) وواضح من الاسم طبعا انه كان امير روسي ... المهم عم اميروف ده كان في رحلة صيد ... و بعد ما خلص رحلة الصيد بتاعته و في طريق عودته لبلده قرر خير اللهم اجعله خير انه ينزل ياخد غطس في بحيرة جنب قرية صغيرة
اميروف قلع لامؤاخذه هدومه و علقها علي فرع شجرة بجانب البحيرة و نزل ضرب الغطس و كاتش يمين كاتش شمال فضل يعوم لحد ما زهق
طلع اميروف من البحيرة و لبس هدومه و نسي يلبس التاج ... بالمناسبة تاج بالروسي يعني (تاجوف) و اوعدك ان من فوائد قراءة هذه القصة بل و الفائدة الاهم هي : تعلم اللغة الروسية
المهم ....نسي "اميروف " "التاجوف" متعلق علي الشجرة و مشي علي بلدهم ...و ظل التاجوف معلق علي فرع الشجرة!!!!ا
و لو انت ليك في البحيرات اللي جنبها شجر اللي متعلق عليها تاج ...حتعرف ان التاج ممكن صورته تتعكس علي صفحة الماء فيظهر و كان التاج في قاع البحر !!!!ا
المهم.....كان جنب البحيرة كوخ لفلاح غلبان فقير و طبعا فلاح غلبان بالروسي اسمها(فلاحوف-غلبانوف)
الفلاحوف الغلبانوف راح يغسل وشه و يصطبح من ماء البحيرة .... بيبص الفلاحوف في البحيرة ماصدقش نفسه !!!!! لقي تاجوف ....بص الفلاحوف حواليه يمين و شمال ...اطمن ان مافيش حد شايفه .... و قام ناطط في المياه علشان يمسك التاج!!! نزل ضرب الغطس و طلع و ايده فاضيه
طلع من المياه و بص في البحيرة كويس ... التاج اهوووو ...شكله في قعر البحيرة !!!! امال انا مش عارف امسكه ليه؟
نط الفلاحوف في المياه تاني و حاول يمسك التاجوف مرة و اتنين و عشرة !!!! برضه مافيش فايدة
كان لهذا الفلاح جارين ...جار طيب و محترم اسمه : حكيم (او بالروسي) : حكيموف
و جار زبالة ماتقلعوش من رجلك و كان اسمه رخم (او بالروسي) طبعا حتقوللي :رخموف .... حاقولك : لأ .... كان اسمه : رخمان
حتقولي اشمعني ده اللي اسمه رخمان مش رخموف حاقولك ماهو اصله رخم
حكيموف و رخمان كانوا شايفين القصة من اولها و كانوا عارفين ان التاج متعلق علي فرع الشجرة و ليس في قاع البحيرة .... و لكن ظلا صامتين
رخمان راح لفلاحوف ... و قال له : مالك مهموم يا فلاحوف؟
فلاحوف : زعلان علي حالي يا رخمان ...كان بايدي ابقي اغني واحد في البلد !!! بس يا خسارة !!!!طارت يا نينا
رخمان : طيب قوللي ايه الحكاية و انا حاساعدك و مش عايز منك حاجه
و اعطي رخمان الوعود لفلاحوف و اقسم له انه لن يشاركه في الثروة
فلاحوف ماصدقش نفسه ان حد حيساعده من غير ما ياخد مليم من ثمن التاج ....فرح فلاحوف و خد رخمان في ايده و قال له بص ...التاج في قعر البحيرة و مش عارف اجيبه
رخمان : طيب بسيطة ... انت تنط في البحيرة و انا افضل اقول لك يمين ....شمال ...لحد ما تقفش التاجوف
نط الفلاحوف في البحيرة للمرة ال70 ....و بكل جد و جهد حاول امساك التاجوف
و بكل خباثة و رخامة و غلاسة ظل رخمان يوجه الفلاحوف الغلبان يمينا و شمالا دون ان ينبهه ان التاج فوق راسه علي فرع الشجرة و ليس في قاع البحر
كل هذا و الحكيم حكيموف يراقب و لا يتكلم
و اللي يشوف "رخمان" كان يقول عليه مخلص للفلاح الغلبان !!! دا حتي لما كان في جماعة من الناس معدية علي البحيرة علشان تشرب ...رخمان اقترح علي الفلاح الغلبان انه بنفسه يروح يملا للمجموعة دي مياه بدل ما ييجوا لحد البحيرة و يشوفوا التاج و ياخدوه
الوقت يمر ... و رخمان مازال يوجه الفلاح الغلبان ... و لكن اليأس عرف طريقه للفلاح الغلبان و شعر ان هذا التاج ليس من نصيبه
و بدأ الفلاح في الندم !!! كان مالي ما كنت في حالي ...كنت رحت مزرعتي شفت حالي افيد !!! حأكل العيال و امهم ايه النهاردة.. مش الاستقرار كان احسن من ضياع اليوم علي الفاضي ؟؟ كسبت انا ايه دلوقتي؟؟؟
بدا الفلاح في البكاء ....و قال في نفسه : لو ربنا كرمني و اخدت التاج ده حاوزع نصفه علي 10 بيوت من قرايبي و اصحابي
في هذه اللحظة وجد الفلاح الرجل الحكيم بجانبه و اختفي الرجل الرخم !!!! ساله الحكيم (حكيموف) :انت قلت حتعمل ايه لو خدت التاج؟
الفلاح : هو انا صوتي كان عالي كده؟؟؟
الحكيم : مش مهم سمعتك ازاي ... المهم انت قلت ايه؟
الفلاح : قلت لو خدت التاج حاوزع نص ثمنه علي 10 بيوت
الحكيم : انظر الي فرع الشجرة .... خذ التاج ,.... مبروك عليك
الفلاح : انا مش مصدق نفسي !!! التاج كان قدام عيني طول الوقت؟؟ و انا اللي عمال اغطس و اتعب نفسي؟؟
الحكيم ضاحكا : نعم كان امامك و انت لم تره
الفلاح : و انت تراني منذ الصباح؟؟ لماذا لم تتكلم؟؟
الحكيم : لست وحدي من كان يراك ... كنت اراك انا و الرخم (رخمان) و كلانا كان يعلم ان التاج علي فرع الشجرة ... من الاخر يا فلاح ... رخمان عمره ما بيساعد حد ...و لكنه يضلل الناس ... و انا اساعد من نيته ان يساعد الناس
من هنا ظهر المثل الروسي الاوكراني الصيني الاسترالي الليبرالي المشترك : ما حولك هو انعكاس لما بداخلك
كلما احسست ان التاج بعيد المنال فاعلم ان هذا لعيوب بنا ...ما اسهل ان نسقط نظاما و نحاكم نظاما و نري عيوب نظام سابق و ننقد 80 مليون ... و لكن ما اصعب ان ننقد انفسنا و نغير من عيوبنا
عندما كنا في ميدان التحرير ... و كان الجميع يريد ان يضحي بالغالي و النفيس من اجل الوطن كان التاج قريب
و عندما صرنا نضحي بالوطن من اجل مصالح شخصية رخيصة غاص التاج في قاع البحيرة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق