"إن انتشار الكفر في العالم يحمل نصف أوزاره متدينون بغضوا الله إلى خلقه بسوء صنيعهم وسوء كلامهم" — الشيخ الامام محمد الغزالي

انارة القلوب ... في الرد علي من ادعي ان هناك عيوب ... فيما قلنا انه كلام مطلوب ... و لكنه مثل الطوب - د. محمد خالد حمزة

كنت كتبت منذ يومين مقالا بعنوان : كلام زي الطوب و لكنه مطلوب و لكن يبدو ان المقال لم يعجب البعض ... لا باس فانا اعلم انه سيثير حفيظة الكثيرين ... و لذلك سميته ب:كلام زي الطوب
و فوجئت باحد الزملاء يكتب مقالا للرد عليه و اسمي مقاله :رد مطلوب لايضاح بعض العيوب في الكلام اللي زي الطوب
لا باس في ان يرد احد علي مقال ... فكل الناس يؤخذ منه و يرد الا رسول الله صلي الله عليه و سلم .... و لكن ما ادهشني هو وصف الاخ الكريم للمقال بال"معيوب " فعندما سمعت اللفظ .. استكثرته ... و شعرت اني وقعت في خطأ شرعي ... او استشهدت بحديث ضعيف ... او بحكم اية منسوخ


و قد قمت بالرد علي الزميل احمد حسنين ...و لم اسمع رده علي ما قلت !!!! و لا باس من عرض الردود هنا بطريقة اوسع ... و ما كان من توفيق فمن الله و ما كان من خطأ فمن نفسي و من الشيطان و الله و رسوله منه براء

=============================================================

يقول حسنين معترضا علي ما ذكرت في موضوع الجزية "" :يجب توضيح أمرين

الأول : إن الجهاد فى الإسلام هو عبادة .. بل أسمى العبادات .. و بالتالى فليس من المنطقي أن يجبر غير المسلم على المشاركة فى هذه العبادة

و مثال توضيحى : لو قمنا من النوم بكرة لقينا خير اللهم إجعاه خير .. لقينا أمريكا إنفجر فيها 5 قنابل ذرية و إنتهت من الوجود .. و لقينا أننا بقينا أقوى من إسرائيل .. ساعتها هايكون الطبيعى إننا نحارب إسرائيل و نحرر المسجد الأقصى الأسير .. المفروض إننا بنحارب هذه الحرب طاعة لله و حفاظا على حرمات المسلمين .. هل مفروض غننا نجبر المسيحيين يشاركوا معانا .. إن عدم إشراكهم فى هذه الحرب هو قمة العدل و الحرية و إحترام لمعتقداتهم"".......انتهي كلام احمد حسنين

=============================================================

و اقول للزميل حسنين : يا سيدي هناك انواع من الجهاد

جهاد لرد المعتدي او مغتصب الارض ... و افضل امثلته هو الجهاد الذي قام به الجيش المصري لرد اليهود عن سيناء و هذا الجهاد من ضمن مواصفاته انه : لا يستلزم وجود الامام او الخليفة
لا يستأذن فيه العبد سيده
لا يستاذن فيه الابن والديه
و الجهاد في هذه الحالة علي كل افراد الشعب .... لان المغتصب جاء ليغتصب ارض الوطن و لا اعتقد ان هذا النوع من الجهاد او القتال سيجد المسيحيون فيه غضاضة ان يدافعوا عن وطنهم ... و اذكرك ان صاحب فكرة استخدام الماء في دك حصن بارليف هو : باقى زكى يوسف (مسيحي الديانة ) مصري الموطن
و لا اعتقد ان احدا من المسيحين او الملبهائيين او حتي الملحدين يجد في نفسه غضاضة في الدفاع عن وطنه

اما الجهاد الذي قصدته انت فهو الجهاد الدعوي و له شروط اخري


قال المرداوي في الانصاف : لا يجوز الغزو إلا بإذن الامير

و قال القاضي في الخلاف: الغزو لا يجوز أن يقيمه كل أحد على انفراد، ولا دخول دار الحرب بلا إذن الإمام
و قال ابن العثيمين في الشرح الممتع : لا يجوز غزو الجيش الا باذن الامام مهما كان الامر

و اختلف انا معك و مع الزميل احمد عمر في تعريف الامام ... و هل يكون الامام في دولة الخلافة ام في دولة الرئاسة ... فيراه احمد عمر في دولة الرئاسة تماما كدولة الخلافة ... و لكن احمد عمر يستند لفتوي القرضاوي ان هذا النوع من الجهاد لا مجال له في هذا الزمان لان الدعوة ميسرة ... و لان الاسلام انتشر

و انا اري الامام لا يكون الا في دولة الخلافة .. و بهذا ينتفي هذا النوع من الجهاد

ان اردت ان نتناقش في دولة الخلافة و الرئاسة ( التي يراها احمد عمر سفسطة ) فلا مانع لدي ... و لكن اري ان الاستنتاج واحد و هو ان هذا النوع من الجهاد لا مجال له الان ... فبالتالي لا مانع و لا مجال ان نقول ان المسيحيين لا يجوز لهم الانضمام للجيش لرفع الحرج


============================================================

يكمل حسنين كلامه فيذكر اعتراضه الثاني علي امر الجزية فيقول :الأمر الثانى : لو جت جمهورية جنوب السودان المستقلة بعد كام سنة (و معظما مسيحيين) و حاربت مصر (أو شمال السودان) و جينا نحاربها .. هل يفترض إننا نخلى هؤلاء المسيحيين يحاربوا ناس من دينهم .. هتقوللى هم هيحاربوا لأنهم مصريين .. هقوللك ماشى لكن إفرض واحد منهم او طائفة قالت إحنا مانحاربش ناس يدينون بديننا .. تعمل إيه

و لهذا كان السبب الثانى للجزية هو رفع الحرج من على غير المسلمين و إعفائهم من مواجهة ناس يدينون بدينهم اما الأن بعد أن أصبح التجنيد إجباريا .. و صار الأمر العسكرى واجبة الطاعة و إلا سيحاكم من يرفض الأمر .. فلم يعد هناك داعى لإعفاء أحد من التجنيد و لا لدفع الجزية .. و قد فعل ذلك سيدنا عمر عندما قال له بعض العرب الذين لم يسلموا أنهم يرون فى دفع الجزية إهانة لكرامتهم و أنهم ملتزمون بالدفاع عن الدولة .. و بالفعل رفع عنهم الجزية" انتهي كلام حسنين

=============================================================

و اقول للزميل حسنين : لقد خالفت الاصول يا سيدي الكريم في افتراض الحكمة من الامور .. فالقاعدة الشرعية تقول : ان انتفاء الحكمة لا يعنتي انتفاء الامر

اي انه لو فرضنا ان الحكمة من الزكاة هو التكافل الاجتماعي ... فلو فرضنا ان هناك اكتفاء في المجتمع مادي فهذا لا يسقط فرضية الزكاة
ثم خالفت الاصل مرة اخري في افتراضك ان الجزية هي لرفع الحرج عن اهل الكتاب في اصول الجهاد
و حتي ابرز لك عكس ذلك ساضرب لك بعض الامثلة : قلت ان الجزية لرفع الحرج و ضربت مثالا بالسودان لو حاربنا مسيحييها فيصير حرجا علي اهل مصر من المسيحيين الحرب ... و انا اسالك ماذا لو هاجمنا القذافي من الغرب؟؟ و هو مسلم و جيشه مسلم؟؟؟ هل سيقول النصاري حينها : نحارب نحن و ندفع نحن المسلمون لهم الجزية لرفع الحرج عن المسلمين بحرب المسلمين؟؟

ثم كيف تفسر رفع الحرج في قوله تعالي : و ان استنصروكم في الدين فعليكم النصر الا علي قوم بينكم و بينهم ميثاق

ارجو التركيز في لفظين واضحين في الاية : استنصروكم في الدين
و قوله : الا علي قوم بينكم و بينهم ميثاق
اي ان المسلمين الذين يستنصرون بك وجب نصرهم الا لو كانت الحرب بينهم و بين كفار و كنت قد عاهدت هؤلاء الكفار !!!! اظن هذا يهدم نظرية الحرج التي استدللت بها

اذن فاختصارا نرجع الي المصطلح : فانا كما ذكرت ان الجزية هي ما يؤخذ من مقاتلي الدولة التي تم ضمها لرعوية الخلافة الاسلامية

و حتي ينطبق الشرط فلا بد من وجود دولة خلافة تدخل في رعويتها دولة فتحت فيدفع مقاتليها الجزية

و تسقط في المعاهدات و في شراكة الوطن



=============================================================


يقول الزميل حسنين : معلش هاراجع مراحل الدعوة الإسلامية تانى بسرعة

المرحلة الأولى : الدعوة السرية
لمرحلة الثانية : الجهر بالدعوة مع عدم رد الأذى .. و هى المرحلة التى كان الرسول يطوف بالكعبة و لم يحطم الأصنام .. لأن أى محاولة إشتباك فى هذه المرحلة سينتج عنها القضاء على الدين كله
المرحلة الثالثة: بعد الهجرة .. الدعوة الجهرية و الدفاع عن النفس مع عدم البدء بالقتال
المرحلة الرابعة : بعد خيبر ثم فتح مكة .. و هى نشر الإسلام و محاربة كل من يقف عائق فى طريق الدعوة
=============================================================

اقول للزميل حسنين : هذا راي اجتهادي و لا باس .. و لكني اري ان هناك مرحلة خامسة و هي مرحلة مستحدثة و هي مرحلة المواطنة و اقرب ما يمثلها هي مرحلة (الكونفدرالية ) في المدينة

و لعلمك هناك من العلماء من قسمها الي مرحلتين فقط : الدعوة المكية و الدعوة المدنية ... اذن فههو اجتهاد بلا نص ... و انا استند الي تقسيمها الي 5 مراحل لا 4 .. و اذن هذا لا يصير عيبا !!! ام ان تقسيمي لها ل 5 مراحل يخرجني من الملة؟؟
=============================================================

يقول الزميل حسنين في مسألة الشريعة : نتكلم بقى فى تطبيق الشريعة و الكلام ده



عندما يخرج المسلمون لفتح بلد ما .. مطلوب منهم شيئين لا ثالث لهما

(ده لو كانوا فى المرحلة الرابعة)

الأول

و الدعوة إلى الإسلام .. دون إجبار .. (ده بالنسبة لإعتناق الدين .. يعنى اللى مش عاوز يسلم هو حر)


التانى بقى ... و ركز معايا

.. إقامة حكم الله و شرعه فى الأرض التى يفتحوها .. يعنى تطبيق شرع الله فى البلد (أيا كان تعداد المسلمين فيها ... و خد بالك من دى أوى)
هتقوللى يعنى إحنا نعمل إيه دلوقتى .. هقوللك شوف إنت فى أى مرحلة و إتصرف على أساسها
=============================================================


و اقول لحسنين : اولا ... ماذا لو قلت لك اننا في المرحلة الخامسة؟؟؟ اتصرف ازاي؟؟؟


ثانيا ...قمت بالرد عليك في شروط الجهاد الدعوي اما اقامة الشريعة ففي المقالة الاصلية وضحت ان الشريعة الاسلامية تقول اختصارا ان اهل الكتاب ( اليهود و النصاري ) يحكموا بشرعهم ... فان وجد شيء لا شرع لهم فيه حكموا بشرع المسلمين ( فيصير للمسلمين شريعة و لغيرهم حكم مدني ) و اظن كلامي كان واضح ... و مازلت لا اعلم اين خالفت انا الشرع فيما قلت !!!!؟

عموما ادلتي مرة اخري التي ذكرتها كانت ايتين و حديث
قال تعالي : و ليحكم اهل الانجيل بما انزل الله فيه
و قال تعالي : و كيف يحكمونك و عندهم التوراة فيها حكم الله
و اما الحديث فكان : ما جاء عند ابي داوود : حدثنا أحمد بن سعيد الهمداني ، ثنا ابن وهب ، حدثني هشام بن سعد ، أن زيد بن أسلم حدّثه ، عن ابن عمر قال : أتى نفرٌ من يهود فدعوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى القُف فأتاهم في بيت المدارس فقالوا: يا أبا القاسم، إن رجلاً منَّا زنى بامرأة فاحكم بينهم، فوضعوا لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- وسادةً فجلس عليها ثم قال: "ائتوني بالتوراة" فأتي بها. : و الحديث صححه الالباني و اصله في الصحيحين من حديث عبد الله بن عمر و لو شواهد من حديث البراء و جابر بن عبد الله و ابي هريرة ... انا تعمدت تصحيح الحديث حتي لا يقال اني اتكلم بلا سند !!!! هذا ما قلته في الشريعة !!!!! و لا ادري اين كان كلامي معيوبا او علي اي شيء يعترض الزميل حسنين او اي اين جانبني الصواب .. الايات واضحة و الحديث اوضح

============================================================


يقول الزميل حسنين :ندخل بقي علي السلفيين كان السبب فى أنهم يرفضون الخروج على الحاكم و أنهم لا يدخلون المعترك السياسى أنهم إعتبروا أنفسهم عادوا إلى المرحلة الثانية من الدعوة (الدعوة الجهرية و تحمل الأذى دون محاولة الرد) و كانوا ينتقدون الإخوان لأنهم كانوا يرون ان الإخوان يقدمون بعض التنازلات كى يستطيعوا إختراق الحياة السياسية.... و دلوقتى حالة البلد اتغيرت و بالتالى نظرتهم اتغيرت .. زى بالضبط لما المسلمين إتحملوا الأذى فى مكة دون دفعه .. لكنهم فى المدينة كان يردون و يحاربو و حتي يعلم القاريء ما هي المرحلة الثانية اعود لتعريف الاستاذ الفاضل احمد حسنين لهذه المرحلة حين قال :المرحلة الثانية هي : الجهر بالدعوة مع عدم رد الأذى .. و هى المرحلة التى كان الرسول يطوف بالكعبة و لم يحطم الأصنام .. لأن أىمحاولة إشتباك فى هذه المرحلة سينتج عنها القضاء على الدين كله

=============================================================

و اقول للزميل حسنين : لم لا نرجع لفتاوي اهل السلف انفسهم في حكم المظاهرات؟؟ و هل هي كانت كما تقول لانهم يرون ان الخروج فيها يسبب الضرر فلذلك يجب ان نتجنبها ام ان كان لهم راي اخر؟كم رايا تريد في هذا الامر يا زميل؟؟؟؟؟

ساسوق لك راي الشيخ صالح الفوزان و هو من كبار علماء السلف و هو مرجعية من مرجعيات السلفيين يقول في جريدة الجزيرة العدد 11358 و اما المظاهرات فان الاسلام لا يقرها
و يقول عبد العزيز الراجحي : المظاهرات ليست من اعمال المسلمين ... هذه دخيلة
و يقول عبد العزيز ال الشيخ مفتي المملكة : فإن ماسمعنا عنه من اعتزام البعض تنظيم مظاهرات واحتجاجات على ولاة الأمر في هذه البلاد حرسها الله أمر محرم والمشاركة فيه محرمة وكذا الترويج له،لأن هذا من شق عصا الطاعة وفيه تفريق لجماعة المسلمين وافتيات على إمامهم ... مجلة الدعوة العدد1916

هذه مصادر ائمة السلف و هي عكس كلامك تماما !!!!!! و لم يذكروا فيه اي مراحل بل يرونه خروجا عن الحاكم !!!! و هم احرار في احكامهم و هم اعلم مني و هو افقه و نعالهم علي راسي ... و لكن كل ما قلته في المقال سابق هو : قبل ان يكفرني احد ... فليراجع نفسه لان مشايخ السلف انفسهم طالبوا بمراجعات من اهل الحل و العقد لما تواراثوه منذ 50 عاما بوجوب طاعة الامير و عدم الخروج في تظاهرات ... بالمناسبة هذا كان كلام الشيخ محمد حسان



=============================================================



اخيرا يقول الزميل حسنين : اما نصيحتك للاخوان دى بقى أنا معترض عليها جدا (قال يعنى كنت موافق على الباقى) .. إنت بتطلب منهم يتجنبوا السياسة و يستمتعوا بالعمل الدعوى .. هم أصلا بقالهم 80 سنة شغالين بمبدأ واحد و بيشتغلوا السياسة و شايفين المرجعية الإسلامية هى الأصلح .. و من سنين و

هم يعملون و يقفون امام الظلم .. و جاءتهم الفرصة الآن ليحققوا ما يريدون .. كيف يتركون السياسة الآن

و بعدين هم بصراحة نموذج جيد و معتدل و شكله يفرح .. فعلا منظمين .. و عندهم دكاترة و محامين و دستوريين و محاسبين و مبرمجين .. و كمان فى وقت الجد .. طلعوا كمان مقاتلين .. بالله عليك مش دى حاجة تفرح

==============================================================


اقول للزميل حسنين : ....اما نصيحتي للاخوان فقد لخصتها في سؤال سالته لهم : ما هو برنامجكم في البرلمان في ال4 سنين القادمة في تقديم مشاريع لها صبغة دينية و اظن سؤالي كان واضح جدا و كان الرد : لا مشاريع ذات صبغة دينية فيما يخص السياحة او الامر بالمعروف او تحريم منهي عنه او فرض مامور به


فالملخص انهم اذا حزب سياسي كاي حزب سياسي ... اهدافهم الاجتماعية هي نفس اهداف اي حزب سياسي


و حجتهم في هذا ان القلوب غير مهيأة لتقبل الاوامر ... و هو ما اتفق عليه ... لذلك قلت كان من الاولي ان يوجهوا طاقتهم في تهيئة القلوب خصوصا ان نتاجهم السياسي لن يزيد عن اي حزب سيوجد علي الساحة مستقبلا ( علي فرض اننا كلنا هدفنا مصلحة البلد) اما وجهة نظرك فيهم انهم افضل من يسوسون الحياة الان فهي وجهة نظرك لا احجر عليك فيها و لا تحجر علي وجهة نظري


تبقي نقطة اخيرة اثارها احمد عمر و هي انه لا يجوز للرئيس ان يكون غير مسلم !!!! و انا اقول ان اصل هذا الخلاف هو التفريق بين دولة الخلافة و دولة الرئاسة ... يراها احمد سفسطة و هرطقة ... و انا اراها حجر زاوية لامور كثيرة .... و لكن لا اريد الخوض فيها لانها ما ذكرت الا و اساء البعض فهمها ... فالحكمة ان تقول ما يجب ان يقال وقتما يجب ان يقال .... عموما لو اراد احد مناقشة هذا الامر لا باس ..... و انا علي استعداد و الله المستعان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قال عمر المختار:

انني أؤمن بحقي في الحرية، وحق بلادي في الحياة، وهذا الايمان اقوى من كل سلاح.